الطبعة الأولى لأولمبياد المهن: تظاهرة وطنية لترقية التكوين والتميّز المهني
في إطار ترقية التكوين والتعليم المهنيين وتشجيع روح التميز والمنافسة في مختلف التخصصات، نظّمت وزارة التكوين والتعليم المهنيين الطبعة الأولى لأولمبياد المهن على المستوى الوطني، بمشاركة كافة ولايات الوطن الـ58.
انطلقت فعاليات هذه التظاهرة المهنية الوطنية خلال شهر أبريل الجاري، حيث شهدت مشاركة واسعة للمتربصين والمتكوّنين في مختلف التخصصات المهنية، من بينها: الكهرباء، الميكانيك، الإعلام الآلي، الطبخ، التلحيم، النجارة، الخياطة، التجميل، وصناعة الحلويات، وغيرها من المجالات التي تعكس تنوع وتطور منظومة التكوين المهني في الجزائر.
أهداف الأولمبياد
تهدف هذه المبادرة إلى ترقية الكفاءات المهنية وتشجيع روح المبادرة والتنافس الشريف بين المتكوّنين، بالإضافة إلى إبراز المهارات الوطنية على الصعيدين المحلي والدولي، تحضيرًا للمشاركة المستقبلية في المسابقات العالمية مثل WorldSkills.
كما تسعى الوزارة من خلال هذه التظاهرة إلى تعزيز مكانة التكوين المهني كخيار استراتيجي لبناء اقتصاد متنوع ومبني على الكفاءة، إضافة إلى إبراز المواهب الشابة وتمكينهم من فرص حقيقية لإثبات قدراتهم في سوق الشغل.
تنظيم محكم ومواكبة تقنية
تميّزت هذه الطبعة بتنظيم محكم عبر مختلف المؤسسات التكوينية، حيث سُخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الحدث. وقد تم تقييم المشاركين من طرف لجان تحكيم مختصة، تضم مهنيين ومدربين ذوي خبرة عالية.
وقد لاقت الأولمبياد صدى إيجابيًا واسعًا، سواء على مستوى المتكوّنين أو لدى أرباب العمل الذين اعتبروها فرصة لاكتشاف طاقات شبانية واعدة بإمكانها الاندماج مباشرة في سوق العمل.
نحو طبعات قادمة أكثر احترافية
وفي ختام الفعالية، أعلنت الوزارة عزمها تنظيم هذه الأولمبياد بصفة دورية، مع توسيع عدد التخصصات المشاركة وزيادة التنسيق مع القطاعات الاقتصادية، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تجسيد رؤية الدولة الجزائرية لبناء اقتصاد قائم على المهارة والتنافسية.
إرسال تعليق