احتضنت قرية بوجليل ببلدية أرجن، التابعة لدائرة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، فعاليات الطبعة الأولى من مهرجان التراث المادي واللامادي. يهدف هذا الحدث الثقافي الهام إلى الحفاظ على الإرث الغني للمنطقة وتعزيز الوعي بأهمية التراث بمختلف أشكاله، سواء كان ماديًا أو لاماديًا.
عروض متنوعة تعكس ثراء التراث المحلي
شهد المهرجان مشاركة نحو 80 عارضًا محليًا من مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، والذين قدموا مجموعة متنوعة من المنتجات والصناعات التقليدية التي تعكس ثراء التراث المحلي. اشتملت العروض على صناعات حرفية يدوية، مثل النسيج والفخار والمجوهرات التقليدية، بالإضافة إلى عروض فنية وثقافية جسّدت الموروث الشعبي من موسيقى وأغانٍ فلكلورية ورقصات تقليدية.
التعاون بين الجمعيات الثقافية والحرفيين المحليين
تجلّى المهرجان بروح التعاون بين مختلف الجمعيات الثقافية والحرفيين المحليين، حيث قدم كل منهم أفضل ما لديهم من مهارات وفنون توارثوها عبر الأجيال. كما كان الحدث فرصة للتعرف على التراث اللامادي، بما في ذلك العادات والتقاليد والطقوس التي ما زالت حية في القرى والمداشر المحلية.
تعزيز الهوية الثقافية ودعم السياحة
يأتي هذا المهرجان في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة وتعزيز السياحة الثقافية، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد. وقد أعرب العديد من المشاركين عن تقديرهم لهذه المبادرة، التي تتيح لهم فرصة لتسليط الضوء على تراثهم وتبادل الأفكار والخبرات مع زوار المهرجان.
تطلعات مستقبلية
في الختام، يُتوقع أن تصبح هذه الطبعة الأولى لمهرجان التراث المادي واللامادي تقليدًا سنويًا يعزز الهوية الثقافية للمنطقة، ويخلق جسرًا للتواصل بين الأجيال والمحافظة على التراث للأجيال القادمة.
إرسال تعليق