التشبيك الوطني للمكتبات والتحول الرقمي
شرف السيد زهير بللو، وزير الثقافة والفنون، يوم الإثنين 23 ديسمبر 2024، على أشغال يوم دراسي هام عُقد بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، تناول موضوع التشبيك الوطني للمكتبات القطاعية والتحول الرقمي. شارك في اللقاء نخبة من إطارات الوزارة، مدراء المكتبات العمومية، وممثلون عن المؤسسات الثقافية، إلى جانب اللجنة المكلفة بملف الرقمنة.
التشبيك والرقمنة في خدمة المواطن
تمحورت النقاشات خلال اللقاء حول تحسين جودة خدمات المكتبات العمومية من خلال إدماج التكنولوجيا والرقمنة، بهدف تعزيز التعاون بين المكتبات الوطنية والارتقاء بخدماتها لتلبية تطلعات القراء. واعتبر السيد الوزير أن التشبيك الوطني والرقمنة هما حجر الزاوية في تحقيق هذا الطموح، حيث يتيحان تسهيل الوصول إلى المعلومات وتقديم خدمات حديثة ومتكاملة للمواطنين.
وأكد السيد زهير بللو في كلمته الافتتاحية على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، مشيراً إلى أن تحديث المكتبات الرئيسية يعتمد بشكل كبير على تطبيق التحول الرقمي. كما دعا إلى تعزيز ثقافة القراءة عبر تقديم خدمات تُلبي احتياجات القراء بمختلف شرائحهم، مستفيداً من إمكانيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
تشبيك المكتبات: خطوة استراتيجية نحو المستقبل
ناقش الوزير أهمية رقمنة المكتبات وتشبيكها لتوسيع الاستفادة من الأرصدة الوطنية التي تتجاوز 2.4 مليون نسخة. وأشار إلى أن تزويد المكتبات بالكتب فقط لن يكون كافياً دون رقمنة الأرصدة وجعلها متاحة إلكترونياً للجميع. وأضاف أن التحول الرقمي بات ضرورة ملحّة لمواكبة تغيّرات الجيل الجديد الذي يعتمد على التكنولوجيا في استهلاك المعرفة والثقافة.
توصيات وخطط مستقبلية
اختتم اليوم الدراسي بتوصيات تهدف إلى:
- تعزيز الموارد البشرية والتقنية: توظيف الكفاءات التقنية والهندسية اللازمة لدعم عمليات الرقمنة.
- إحصاء الصعوبات: وضع خطط لمعالجة العراقيل التي تواجه المكتبات القطاعية.
- تطوير خدمات المكتبات: إدماج الذكاء الاصطناعي والأنظمة الإلكترونية الحديثة لتحسين خدمات القراء.
- التخطيط للتشبيك الكلي: ضمان التكامل بين المكتبات لتحقيق أهداف التحول الرقمي.
وأكد الوزير أن الوزارة ستتابع تنفيذ هذه التوصيات ضمن خطتها السنوية، مشدداً على ضرورة الالتزام بتنفيذها وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يدعو إلى رقمنة كل الخدمات العامة.
فرصة لتبادل الخبرات
شكّل اليوم الدراسي منصة مهمة لتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف المسؤولين المحليين والمركزيين، حيث تمت مناقشة الحلول العملية لضمان نجاح مشروع الرقمنة والتشبيك الوطني.
بإشراف السيد زهير بللو، يُؤكد قطاع الثقافة والفنون التزامه بالمضي قدماً نحو رقمنة المكتبات وتحقيق قفزة نوعية في الخدمات الثقافية، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.
إرسال تعليق