المخرجة صراحوي ثيزري: "الإخراج هوية... والهوية تُروى بالصورة"المخرجة صراحوي ثيزري: "الإخراج هوية... والهوية تُروى بالصورة"

المخرجة صراحوي ثيزري: "الإخراج هوية... والهوية تُروى بالصورة"

الجزائر – في رحلة فنية مفعمة بالشغف والانتماء، تبرز المخرجة الجزائرية صراحوي ثيزري كواحدة من الأسماء الشابة الطموحة في مجال السينما، بخلفية أكاديمية متينة وتكوين إعلامي متكامل، حيث تخرجت في تخصص الإعلام والاتصال، وهي اليوم في سن الثانية والثلاثين.

تنحدر ثيزري من أصول إيلولة – المنطقة التي لطالما غذّت فيها الحس الإبداعي والانتماء للهوية الجزائرية - حفيدة مجاهد حكم عليه بالإعدام – وقد شاركت في إخراج عدة أعمال سينمائية متميزة، من بينها أفلام "أمدكال"، "اتزال"، و"وشن". إلا أن أبرز ما رسّخ اسمها في الساحة الفنية كان فيلمها "أثماثن"، الذي نال جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة بتقنية 3D، في أحد المهرجانات المتخصصة.

"أنا الآن بصدد إخراج فيلم تاريخي عميق، نروي فيه الجزائر من أقصاها إلى أقصاها... إنه عمل لا يقتصر على منطقة واحدة، بل يجمع الحكاية الجزائرية بكل تنوعها وغناها الثقافي والحضاري."

"الإخراج بالنسبة لي ليس مهنة فحسب، بل هوية. والهوية تُروى بالصورة، بالصوت، وبكل التفاصيل التي تعكس عمقنا التاريخي وتنوعنا الثقافي."

الفيلم الجديد، بحسب ثيزري، سيكون بمثابة مرآة لذاكرة الجزائر، يسلّط الضوء على محطات منسية وقصص لا تزال مطمورة في أرشيف الشعوب، ويأمل أن يكون مساهمة حقيقية في إثراء الذاكرة البصرية الوطنية.