شبيبة القبائل تعزز حظوظها في دوري الأبطال بفوز ثمين على اتحاد خنشلة
ضمن منافسات الجولة الـ21 من الدوري الجزائري، حققت شبيبة القبائل فوزًا مهمًا خارج الديار على حساب اتحاد خنشلة بنتيجة 1-0، لتُشعل الصراع على المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا. هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان انعكاسًا لتطور واضح في أداء الفريق تحت قيادة المدرب الألماني زينباور.
تحليل تكتيكي: كيف تفوقت الشبيبة؟
اعتمد زينباور على خطة 4-4-2، حيث قاد الهجوم الثنائي إيغناتيف وبركان، بينما شغل بوعالية وأخريب الرواقين بهدف خلق كثافة هجومية بين الخطوط. في الشوط الثاني، تحولت الخطة إلى 4-2-3-1 مع لاعب حر خلف المهاجم، مما أتاح للفريق مرونة أكبر في بناء اللعب واستغلال المساحات.
أسلوب زينباور يعتمد على اللعب العمودي أكثر من الاستحواذ، مما يجعل الانتقالات من الدفاع إلى الهجوم أسرع وأكثر فاعلية. كما أن تشكيل المثلثات في مختلف مناطق الملعب ساهم في كسر ضغط المنافس وتسهيل بناء الهجمات.
أبرز الإيجابيات:
- تحسن الأداء الجماعي مقارنة بمرحلة الذهاب، خاصة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
- تألق بركان الذي سجل 4 أهداف في آخر 5 مباريات، ما يعكس استفادته من فلسفة المدرب الألماني وثقته المتزايدة.
- اللعب الذكي بالكتلة المتوسطة أو المتأخرة، مما يسمح للفريق باستغلال سرعته الهجومية في المرتدات.
السلبيات والتحديات:
- ضعف بعض اللاعبين فنيًا في الدفاع قد يُكلف الفريق أهدافًا خطيرة في ظل الضغط المتواصل من المنافسين.
- التغييرات المتكررة لحل أزمة الرواق الأيسر تُقلل من فاعلية دكة البدلاء.
- تراجع دور باباكار سار، رغم كونه أحد أبرز لاعبي مرحلة الذهاب، ما يطرح تساؤلات حول قرارات المدرب الفنية والإدارية.
مستقبل الشبيبة: خطوة نحو مشروع قوي؟
هذا الفوز يضع شبيبة القبائل في موقع جيد للمنافسة على وصافة الدوري، لكن الحفاظ على الاستقرار الفني ودعم الفريق بعناصر قوية سيكون مفتاح النجاح للمواسم القادمة. الأنصار ينتظرون مشروعًا طموحًا يعيد الشبيبة إلى الواجهة القارية، وهو ما يتطلب رؤية واضحة من الإدارة والمدرب معًا.
إرسال تعليق