أعمال الشغب في ملعب حسين أيت أحمد تكشف الانحدار الأخلاقي لجماهير كرة القدم
شهد ملعب حسين أيت أحمد بتيزي وزو حدثًا مؤسفًا خلال استضافته لمباراة كأس الجمهورية التي جمعت بين شباب بلوزداد ومولودية بجاية. بدلًا من أن تكون المباراة احتفالية رياضية تجمع بين محبي كرة القدم، تحولت إلى ساحة من الفوضى والشغب، حيث قام بعض أنصار الفريقين بتكسير الكراسي، إثارة الفوضى، واستعمال المفرقعات، مما أظهر صورة سلبية عن الرياضة الجزائرية.
خلفية الأحداث
جاءت هذه الأحداث لتسلط الضوء على انحدار السلوك الجماهيري في بعض المباريات الرياضية، حيث لم تكن المنافسة الرياضية هي الهدف، بل طغت مظاهر الشغب على المشهد. تعرض الملعب لأضرار كبيرة نتيجة التخريب، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى التفكير في اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار هذه التصرفات.
دعوات لاتخاذ إجراءات صارمة
على ضوء هذه الحادثة، دعت العديد من الجهات الرياضية والمدنية إلى اتخاذ إجراءات حازمة لردع مثل هذه التصرفات مستقبلاً. ومن بين هذه المقترحات:
- منع جماهير الفريقين من دخول الملعب مستقبلًا: في خطوة للحد من تكرار أعمال الشغب، دعت الأصوات إلى منع أنصار شباب بلوزداد ومولودية بجاية من حضور المباريات في هذا الملعب.
- حصر المباريات على فريق شبيبة القبائل: نظرًا لكون الملعب معقل شبيبة القبائل، يُقترح أن تُستثنى المباريات التي لا تخص الفريق المحلي من الاستضافة.
- تغليظ العقوبات على الفريقين: يُطالب بتسليط عقوبات مالية وإدارية صارمة على كل من إدارة شباب بلوزداد ومولودية بجاية، لتحمل مسؤولياتها تجاه سلوك جماهيرها.
- تحمل تكاليف الصيانة: تُلزم إدارة شباب بلوزداد بصيانة الأضرار الناتجة عن تخريب جماهيرها كخطوة نحو تحميل الفرق مسؤولية تصرفات أنصارها.
التأثير على سمعة الرياضة الجزائرية
لا شك أن مثل هذه الحوادث تترك أثرًا سلبيًا على سمعة الرياضة الجزائرية محليًا ودوليًا، حيث تُبرز غياب ثقافة التشجيع الرياضي الحضاري. كما أنها تزيد من الضغط على السلطات الرياضية لتنظيم المباريات في أجواء أكثر أمانًا، واتخاذ تدابير استباقية لمنع وقوع مثل هذه التجاوزات.
خاتمة
على السلطات الرياضية والمدنية أن تعمل معًا لفرض النظام في الملاعب الجزائرية، عبر توعية الجماهير بأهمية التحلي بالروح الرياضية، ومعاقبة المخالفين بأشد العقوبات.
للمزيد في هذا الفيديو الذي يظهر مدى تضرر الملعب: مشاهدة الفيديو
إرسال تعليق