الطبعة السابعة عشرة: تكريم للفنانة نادية طالبي وتاريخ المسرح الجزائري في دائرة الضوء

شهدت مدينة (اسم المدينة) حدثًا ثقافيًا بارزًا يوم (التاريخ)، حيث افتتحت فعاليات الطبعة السابعة عشرة لتكريم الفنانة القديرة نادية طالبي، التي تُعدّ من أعمدة الفن الجزائري. كانت هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على تاريخ المسرح الجزائري، وعلى وجه الخصوص مسرح "كاتب ياسين" الجهوي، من خلال عرض مسرحي مميز حمل عنوان "سفينة كاليدونيا".

احتفاء بتاريخ المسرح الجزائري

للمرة الأولى، تم تناول تأريخ المسرح الجزائري وتاريخ المسرح الجهوي "كاتب ياسين" منذ افتتاحه بأسلوب إبداعي من خلال المسرحية التي جسّدت رحلة فنية وإنسانية فريدة. النص، الذي يحمل توقيع الكاتب المبدع بلقاسم مغزوشن، أُعيدت صياغته بحس درامي عميق تحت إدارة المخرج القدير عبدالنور يسعد، والذي نجح في إبراز جماليات العمل وتفاصيله الدقيقة.

فريق فني متألق

ساهمت مجموعة من الكوادر الفنية المتميزة في إنجاح هذا العمل الكبير، بدءًا من السينوغرافيا التي أبدعها حمزة جابلة، والتي عكست مشاهد بصرية خلابة، إلى الكوريغرافيا التي صممتها خديجة قمري بإتقان يعكس الانسجام بين الحركة والدراما. أما الإشراف الفني فقد تولاه الدكتور زعلاف يوسف، مضيفًا لمسة أكاديمية وعلمية أثرت العمل.

35 ممثلًا في عمل جماعي ملهم

ما يميز هذه المسرحية هو المشاركة الجماعية الواسعة لنخبة من الشباب الموهوبين، حيث ضمّ العمل أكثر من 35 ممثلًا، اجتمعوا لتقديم لوحة فنية متكاملة تجمع بين الأداء المتقن وروح الإبداع. نجح هذا الفريق في نقل رسالة المسرحية وإبراز القيم الثقافية والاجتماعية التي يحملها النص.

"سفينة كاليدونيا": رحلة عبر التاريخ

تأخذ المسرحية الجمهور في رحلة مبهرة عبر التاريخ، مستعرضة قضايا إنسانية ووطنية بأسلوب درامي شيّق. استطاعت "سفينة كاليدونيا" أن تعكس معاناة الإنسان وآماله، مجسدةً بذلك الروح الجزائرية بكل تنوعها وثرائها.

تكريم مستحق لفنانة قديرة

جاءت هذه الطبعة لتكريم الفنانة نادية طالبي، التي قدمت الكثير للساحة الثقافية الجزائرية، إذ يُعد هذا التكريم اعترافًا بمسيرتها الفنية الثرية وإسهاماتها الكبيرة في إثراء المسرح الجزائري.

ختام بنكهة الإبداع

اختتمت الأمسية وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي عبّر عن إعجابه الشديد بهذا العمل المتكامل. أكد القائمون على الحدث أن هذه الطبعة ستكون بداية لاحتفال سنوي يركز على تكريم الشخصيات الثقافية البارزة واستعادة التاريخ المسرحي الجزائري بطرق إبداعية.