في أجواء مليئة بالمشاعر والفن، احتضنت ورشة الشعر المسرحي فعالية مميزة لإحياء الذكرى العشرين لوفاة القامة المسرحية محيا.
الحدث الذي جمع نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، أبرزهم مولود موحيا، شقيق الراحل، كان فرصة لتكريم إرثه وإبراز الأثر العميق الذي تركه في المسرح والشعر الأمازيغي. عرض مسرحي رغم تحديات التحضير رغم أن الورشة لا تزال في بداياتها ولم يتم التحضير بالشكل الكافي، إلا أن الحاضرين شهدوا عرضًا مسرحيًا شعريًا تميز بالاحترافية والإبداع. المسرحية، التي حملت اسم "ثخلويث"، قدمها شباب موهوبون من عشاق الشعر والمسرح، منتمون لهذه الورشة الناشئة. ورغم التحديات، نجح الفريق في تقديم أداء أبهر الحاضرين، مؤكدين أن الإبداع قادر على تجاوز الصعوبات. أسماء بارزة تسهم في النجاح ساهم في إنجاح هذا العرض المخرج المسرحي إلياس موكرب، الذي قدم توجيهات متميزة للشباب المشاركين، والشاعر والمنشط الإذاعي نوردين نايت سليمان، الذي أثرى العمل بأشعاره وإرشاداته.
كما كان لحضور المغني الأمازيغي المعروف عمور عبدالنور تأثير كبير، حيث أعرب عن أهمية دعم وتشجيع الشباب الهواة الذين يسعون لتقديم الأفضل في مجال المسرح والشعر. "ثخلويث": إرث خالد المسرحية "ثخلويث" لم تكن مجرد عرض، بل جسدت قيمًا إنسانية وفنية عميقة عكست روح موحيا وإرثه الفني. تركت المسرحية أثرًا عاطفيًا قويًا لدى الحاضرين، الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بقدرة الورشة على تقديم عمل بهذه الجودة في هذه المرحلة المبكرة. أهمية دعم الشباب والهواة أكد المتحدثون خلال الفعالية على ضرورة دعم الشباب الموهوبين وتوفير المساحات اللازمة لهم لتطوير مهاراتهم في مجالات الشعر والمسرح.
كما شدد عمور عبدالنور على أهمية تعزيز هذه المبادرات التي تشكل جسورًا للإبداع بين الأجيال. هذه الورشة، التي بدأت بمبادرة طموحة، تعد مثالًا حيًا على أن العمل الجماعي والالتزام يمكن أن يقدما إنجازات مبهرة، وأن إرث القامات الفنية مثل محيا سيظل حيًا بفضل الجهود المستمرة لهؤلاء الشباب الواعدين.
إرسال تعليق