الجزائر تستدعي البرلمان في جلسة استثنائية لاستقبال رئيس جنوب إفريقيا

 

في خطوة تحمل دلالات سياسية ودبلوماسية عميقة، أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوماً رئاسياً يدعو فيه البرلمان الجزائري بغرفتيه لعقد جلسة غير عادية يوم 6 ديسمبر 2024. الهدف الرئيسي من هذه الدورة الاستثنائية هو الاستماع إلى خطاب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، ماتاميلا سيريل رامافوزا. التفاصيل القانونية والدستورية وفقاً للمرسوم الرئاسي رقم 24-386 المؤرخ في 3 ديسمبر 2024، تم استدعاء البرلمان بناءً على أحكام الدستور الجزائري، مما يعكس التزام السلطات الجزائرية بالأسس القانونية لتسيير مؤسسات الدولة. يُتوقع أن يتضمن جدول أعمال الدورة غير العادية نقطتين أساسيتين: افتتاح الدورة الرسمية وإلقاء خطاب رامافوزا أمام نواب الشعب وأعضاء مجلس الأمة. أهمية الزيارة والخطاب زيارة الرئيس رامافوزا تأتي في ظل علاقات قوية تجمع الجزائر وجنوب إفريقيا، وهما بلدان لهما مواقف متقاربة بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ودعم التعاون بين بلدان الجنوب. يرى مراقبون أن خطاب رامافوزا أمام البرلمان الجزائري سيكون فرصة لتعزيز الحوار حول ملفات حيوية مثل: التعاون الاقتصادي: استكشاف آفاق جديدة للاستثمارات الثنائية. السياسات الدولية: تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة في القضايا الإفريقية. الدعم المشترك للقضايا التحررية: مثل قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية. ردود الفعل المنتظرة من المتوقع أن يحظى هذا الحدث باهتمام واسع داخل الجزائر وخارجها، حيث يُعتبر انعقاد جلسة مشتركة للبرلمان الجزائري بغرفتيه أمراً استثنائياً يعكس أهمية الزيارة. كما يُنتظر أن يتناول خطاب رامافوزا العلاقات التاريخية بين الجزائر وجنوب إفريقيا، إضافة إلى رؤية مشتركة لمستقبل التعاون بين القارتين الإفريقية والآسيوية. خاتمة استدعاء البرلمان الجزائري في دورة غير عادية للاستماع إلى رئيس جنوب إفريقيا يعكس مكانة الجزائر كفاعل محوري في القارة الإفريقية. كما يُبرز هذا الحدث عمق العلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين، ويمثل فرصة لتجديد الالتزام بقيم التحرر والاستقلال التي ميزت مسيرتهما المشتركة على مدى عقود.